الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية اللجنة العلمية توضح بخصوص "اتهامات منظمة أنا يقظ"

نشر في  15 جويلية 2022  (11:57)

نفى عضو اللّجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد والأخصائي في علم الفيروسات محجوب العوني في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اتهامات منظمة "أنا يقظ" حول ما اعتبرته "تسترا" من قبل وزارة الصحة على حقيقة الوضع الوبائي المنتشر بالبلاد إثر تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مقللا من خطورة السلاسة المنتشرة حاليا.

وقال العوني: "نحن لا ننكر أن الوضعية الوبائية مرتفعة إلى درجة كبيرة خاصة على مستوى الحالات الايجابية، ولكن هذه الوضعية لا يقابلها في الوقت ذاته ارتفاعا في عدد الحالات التي يستوجب إقامتهم في المستشفيات أو ارتفاعا في عدد الوفيات باعتبار أن أغلب المتوفين هم في عمر متقدم ويعانون من أمراض مزمنة، ولديهم نقص في المناعة، والأهم أنهم أشخاص لم يستكملوا مسار تلقيحهم بشكل عادي لأن هناك أشخاص انقطعوا عن التلقيح بعد حصولهم على جرعة واحدة فقط أو جرعتين فقط، وهناك من لم يقم بجرعة تعزيز المناعة بعد 6 أشهر وبالتالي سيفقدون رصيدهم المناعي الذي سيواجهون به الفيروس.
 
وعن السلالة المهيمنة في تونس قال العوني: "السلالة الأكثر سرعة في الانتشار حاليا في دول العالم وفي تونس هي أحد فروع سلاسة "أوميركون"، والذي يطلق عليه اسم BA5 وBA4k، ولكن هذا المتحور أقل خطرا من المتحورات السابقة لأنه يتضاعف فقط في الجزء الأفقي للجهاز التنفسي ويتسبب تقريبا في نفس الأعراض التي نجدها في نزلة البرد، وبالتالي فهو لا يتضاعف داخل الأنسجة الرئوية مثلما كان الحال مع "الدلتا" التي كانت أخطر سلاسة نظرا لأنها تتضاعف في الأنسجة الرئوية مما تتسبب في تعكر الحالة الصحية التي تستوجب الأكسيجين وأسرة الإنعاش.
 
من المرتقب أن تشهد تونس تدفقا كبيرا من السياح الجزائيين مع قرب فتح الحدود البرية إضافة إلى عودة الحجيج. ألا يشكل هذا خطرا لمزيد انتشار الفيروس في تونس؟
 
وبشأن تدفق السياح وما يمثله من خطر لانتشار الفيروس، قال محجوب العوني: "لا يشكل هذا أيّ خطر لأن المتحور الأكثر انتشارا في العالم هو BA5 أي نفس المتحور الموجود في تونس، وبالتالي لا توجد متحورات أخرى في الخارج مثلما كان الحال في السابق عند ظهور "الدلتا" و"أوميغا" والسلاسلة البرازيلية وغيرها. اليوم العدو الوحيد المنتشر في الخارج هو BA4 وBA5.
 
واشار الى أن الاجراءات المعتمدة على مستوى الأفراد هي ارتداء الكمامات عند دخول الفضاءات المكتظة وعند زيارة الأشخاص الكبار في السن الذين لديهم نقص في المناعة وترتفع لديهم احتمالات الإصابة بالعدوى، أما على مستوى الهياكل والمؤسسات تبقى الإجراءات الوقائية المتعلقة باحترام البروتوكلات الصحية سارية.
 
أما بالنسبة للحجيج فلديهم برتوكول خاص بهم سيتم تطبيقه، ومن لديهم حالات ايجابية سيخضعون للحجر الذاتي لمدة أسبوع. ولكن بقطع النظر عن البروتوكول الخاص بهم يتعين على أهالي الحجيج حمايتهم من العدوى باحترام تدابير الوقاية الصحية عند الترحيب بعودتهم باعتبار أن جزءا منهم كبار في السن.